حصد وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، الأستاذ
الدكتور الحاج نصر الدين عمر، نسبة رضا جماهيري بلغت 75%، ليُصنَّف ضمن قائمة الوزراء أصحاب الأداء
الأفضل والأكثر استقرارًا، إلى جانب كلٍّ من وزير المالية، وأمين مجلس الوزراء،
ووزير التنسيق لشؤون التنمية البشرية والثقافية.
تُظهر هذه النتيجة نجاح وزارة الشؤون الدينية في
تنفيذ عددٍ من البرامج الاستراتيجية ذات الأثر المباشر على المجتمع، من أبرزها التحول
الرقمي في خدمات الحج والعمرة الذي أسهم في جعل عملية التسجيل أكثر شفافية
وكفاءة. كما لاقت برامج ترسيخ الاعتدال الديني التي شملت المدارس والمعاهد
الدينية والمنتديات بين الأديان تقديرًا واسعًا، لما لها من دورٍ في تعزيز قيم
التسامح والتعايش والحدّ من احتمالات النزاعات ذات الخلفية الدينية.
ولم يقتصر دور الوزارة على الجانب الخدمي، بل أظهرت
حضورًا إنسانيًا سريعًا وفاعلًا في مواجهة الأزمات الدينية والمجتمعية في
عدد من المناطق، من خلال جهود الوساطة وفتح قنوات الحوار وتقديم المساعدات
الإنسانية، وهو ما يعكس حسّ الوزير نصر الدين عمر الإنساني والاجتماعي في
التعاطي مع التحديات الدينية في البلاد.
كما عملت الوزارة، بقيادته، على تحويل المعاهد
الدينية (المدارس الداخلية/البِسَطْرِن) إلى مراكز فاعلة لتمكين المجتمع
اقتصاديًا، من خلال برامج تنظيمية ودعمٍ مباشر جعلت منها مؤسسات تعليمية منتجة
تدمج بين المعرفة الدينية وريادة الأعمال والتكنولوجيا والاستقلال المالي.
وفي تعقيبه على هذا الإنجاز، أعرب رئيس جامعة
سُنَن كاليجاكا الإسلامية الحكومية، الأستاذ الدكتور نُرحيدي حسن، عن تقديره
العميق قائلاً:
"نُثمن
عاليًا التزام معالي وزير الشؤون الدينية في تقديم خدمات دينية شفافة وشاملة يشعر
بها المواطن مباشرة.
إن نسبة الرضا البالغة 75% تؤكد ثقة الجمهور
المتزايدة في أداء الوزارة وقيادتها الحكيمة، وتُبرز معالي الوزير كأحد أبرز
الشخصيات التكنوقراطية المؤثرة في عهد الرئيس برابوو."
ويؤكد هذا الأداء المتّزن والمستمر أن وزارة
الشؤون الدينية باتت ركيزة استراتيجية في تعزيز اللحمة الاجتماعية وبناء
الوئام الديني في إندونيسيا. ويرى المراقبون أن هذه الثقة الجماهيرية تُشكل
دافعًا قويًا لمواصلة تحسين البرامج والخدمات، وترسيخ دور الوزارة كحاضنة رئيسية
لقيم السلام والتسامح والتنمية المستدامة.
ومع هذه النتائج الإيجابية، يتطلع الرأي العام إلى أن
تواصل الوزارة مسيرتها بثباتٍ، لتكون الدين مصدرًا للسكينة والتعايش والبناء
الحضاري في المجتمع الإندونيسي.