download - 2025-11-17T075942.878.jpeg

الاثنين, ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ ٠٨:٢٦:٠٠ WIB

0

ما بعد منصة التخرّج: حكايات الصمت وراء نجاح خريجي جامعة سنان كاليجاغا

في ظهيرة خميس دافئة في يوجياكرتا، تسلّل الضوء عبر نوافذ قاعة الاحتفالات في جامعة سنان كاليجاغا، وانعكس على صفوف الأثواب الأكاديمية. خيّم الصمت على القاعة، وكأن الجميع يدرك أن اللحظة أعمق من مجرد مراسم رسمية؛ إنها أنفاس طويلة بعد رحلة شاقة امتدت لسنوات. جلس الخريجون بين الفخر والدهشة، فيما راقب الآباء—الذين بذلوا الكثير بصمت—المشهد بقلوب ممتلئة بالامتنان.

رسالة الامتنان والمعنى الحقيقي للنجاح

أكّد رئيس الجامعة، البروفيسور نورهادي حسن، أن النجاح ليس نتاج الذكاء وحده، بل هو ثمرة الصبر، والمسؤولية، ودعاء الأهل. واستشهد بكلمات أغنية You Raise Me Up ليذكّر الحضور بما قدّمه الآباء من دعم وتضحية.

وأشار إلى أن الجامعة تسعى لتخريج طلبة يمتلكون التفكير النقدي والقدرة على التكيّف، إلى جانب الأخلاق، والانضباط، وحسّ الإنسانية—وهي قيم ضرورية في عصر تهيمن عليه السرعة والرقمنة.

نخبة الخريجين

شهد الحفل تخرّج 580 طالبًا من ثلاث كليات، إلى جانب تكريم المتفوقين الذين أتمّوا دراستهم بجدارة وفي وقت قياسي، سواء في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير.

بداية رحلة جديدة

وألقى الخريج محمد خافيير بدر التمام كلمة مؤثرة قال فيها:
«هذا ليس ذروة إنجازاتنا، بل بداية طريق جديد. أمامنا جبال أخرى لنصعدها».
ودعا زملاءه إلى تحويل الخوف إلى شجاعة، والقلق إلى ثقة، والنظر إلى الفشل كدرس لا كعقبة.

مع انتهاء المراسم، أدرك الجميع أن نهاية الدراسة ليست سوى بداية فصل آخر. فالمعرفة، والقيم، والصلابة التي اكتسبوها سترافقهم في مواجهة تحديات الحياة.

امضوا بشجاعة، وابنوا أحلامكم بثبات، ودعوا إنجازاتكم تترك أثرًا لا يمحى.