أقام مجلس الشيوخ الجامعي جلسة علنية بمناسبة حفل
التخرّج للفصل الرابع من العام الأكاديمي 2024/2025 في يومه الثاني، وذلك يوم
الخميس (14/8/2025) بقاعة Multipurpose
في الحرم الجامعي. افتتح الحفل رئيس مجلس الشيوخ
الأستاذ الدكتور كامسي في أجواء مهيبة. ويُعد هذا الحفل محطة أكاديمية
مفصلية لترسيخ مكانة الخريجين الذين أنهوا دراستهم وفق المعايير الأكاديمية
المعتمدة. وفي هذا اليوم جرى تخريج 556 طالباً
وطالبة من خمس كليات مختلفة.
جاء توزيع الخريجين على النحو الآتي:
- كلية الآداب
والعلوم الثقافية: 97 خريجاً،
- كلية العلوم
والتكنولوجيا: 147 خريجاً،
- كلية أصول الدين
والفكر الإسلامي: 133 خريجاً،
- كلية الاقتصاد
والأعمال الإسلامية: 148 خريجاً،
- الدراسات العليا:
31 خريجاً.
وقد حاز عدد من الخريجين على لقب الأسرع تخرجاً مع
مرتبة الشرف (Cumlaude)
كما ورد في قرار رئيس الجامعة رقم 117.1 لسنة 2025
بتاريخ 9 يوليو 2025. ومن أبرزهم: سلوى
مرتا ألثيفانيدا (برنامج علوم المكتبات – كلية
الآداب والعلوم الثقافية) بمعدل 3.88 خلال 3 سنوات و6 أشهر و18 يوماً؛ محمد شمسul
عارفين بكري
(برنامج الرياضيات – كلية العلوم والتكنولوجيا) بمعدل 3.88 خلال 3 سنوات و7 أشهر
و17 يوماً؛ سلمى صلصبيلا زهرة (برنامج علم الاجتماع الديني – كلية أصول
الدين والفكر الإسلامي) بمعدل 3.93 خلال 3 سنوات و9 أشهر و10 أيام؛ فتح الرزي
نور الرحمن (برنامج المصرفية الإسلامية – كلية الاقتصاد والأعمال الإسلامية)
بمعدل 3.97 خلال 3 سنوات و8 أشهر و26 يوماً.
أما على مستوى الماجستير، فقد نال نفس المرتبة: شامل بشاييف
(برنامج اللغة والأدب العربي – كلية الآداب) بمعدل 3.82 خلال عام و9 أشهر و10
أيام؛ محمد سيف الله (برنامج المعلوماتية – كلية العلوم والتكنولوجيا)
بمعدل 3.85 خلال عام و9 أشهر و3 أيام؛ دارا سبتِيَرا (برنامج الدراسات
الإسلامية البينية – الدراسات العليا) بمعدل 3.93 خلال عام و9 أشهر و12 يوماً؛ وحي
وبوو (برنامج الاقتصاد الإسلامي – كلية الاقتصاد) بمعدل 3.93 خلال عام و7 أشهر
و11 يوماً؛ وبوتري غُوَيْداء حبيبة الله (برنامج علوم القرآن والتفسير –
كلية أصول الدين) بمعدل مثالي 4.00 خلال عام و9 أشهر و3 أيام.
وفي درجة الدكتوراه، حققت مونا مغفرة (برنامج
الدراسات الإسلامية – الدراسات العليا) معدل 3.91 خلال 3 سنوات و8 أشهر و23 يوماً.
كلمة
رئيس الجامعة
في خطابه، قدّم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نورهايدي
حسن قراءة أنثروبولوجية لمسيرة الطالب الجامعية، مُشبِّهاً إياها بطقس عبور (liminality)، أي مرحلة انتقالية رمادية لم يكتمل فيها
النضج الفكري والشخصي. وقال: "مع
حفل التخرج هذا، تتضح الأمور، فقد صُقلت عقولكم لتفكروا نقدياً وتستدلوا بمنهجية،
وتكونوا على استعداد لخدمة المجتمع."
وأضاف: "التخرّج
هو لحظة الاندماج من جديد، حيث تُستقبلون بحفاوة للانخراط في الحياة الحقيقية،
حاملين مسؤولية كونكم جزءاً فاعلاً من المجتمع."
كما شدّد على دور الجامعة الرائد في منهج التكامل
والاتصال (integration–interconnection)، حيث يُعد الدين روحاً موجِّهة لمسيرة المعرفة. وأشار إلى تعميق
هذا التوجّه عبر شراكات دولية، منها برنامج Double
Degree مع
جامعة إدنبرة المصنفة 19 عالمياً، ومع SOAS
University of London في
إطار برنامج البكالوريوس الدولي (IUP) الذي
يتيح للطلبة تجربة تعليمية عالمية. وقال:
"إن جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية
الحكومية فضاءٌ لحوار الحضارات، حيث يلتقي النص بالسياق، والتقاليد بالابتكار،
والمحلية بالعالمية."
ونوّه إلى أن المعرفة التي يمتلكها المرء اليوم قد
تصبح متقادمة غداً، لكن مهارات التكيّف والتفكير النقدي والعقلاني، مقرونة
بالحكمة، ستظل رأس المال الأهم لمواجهة التغيرات. وختم بقوله:
"اجعلوا من هذه اللحظة بداية لمسيرة
الحياة الحقيقية المليئة بالتحديات. حان الوقت لتخرجوا إلى العالم الواسع، تحملون
شعلة العلم. إلى الأمام أيها الخريجون."
كلمة الخريجين
وسط أجواء الحفل المهيب، ألقت سلوى مرتا
ألثيفانيدا، إحدى أفضل الخريجات الأسرع تخرجاً، كلمة مؤثرة بالنيابة عن
زملائها. وأكدت أنها لم تتوقع أبداً أن تقف على هذا المنبر، إذ كادت ظروفها
الاقتصادية تحول بينها وبين إكمال الدراسة، فضلاً عن بُعد المسافة بين مسقط رأسها سمريندا
ويوجياكرتا.
قالت باكية:
"كادت الجائحة وضيق الحال أن يدفن
أحلامي، لكن أمي قالت: (أنتِ ابنة ذكية، تابعي دراستك، ودعي أمر التكاليف لي).
ومنذ تلك اللحظة عدتُ لأحلم من جديد."
وأضافت أن سنوات دراستها عرّفتها أن كل إنسان
نقابله هو معلم، وكل رحلة نتعلم منها علماً جديداً، مستشهدة بالآية: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾.
وختمت بدعوة مؤثرة: "اليوم ليس نهاية الكفاح، بل بداية مسؤولية أكبر. فلنحمل علمنا من هذه الجامعة لننفع به المجتمع، ولننمُ كأناس ذوي أخلاق."بهذا، جسّد حفل التخرج في جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية مناسبةً مفصليةً لتخريج كوكبة جديدة من الكفاءات، المؤهلة لقيادة التغيير في مجالات العلم والمعرفة وخدمة المجتمع.